===================================
ملحوظة لابد منها : أي تشابه بين الشخصيات داخل هذه التدوينة وأي شخصية في الواقع هي محض التعمُّـد ولا تمُتْ للصدفة بصِلـَـة
===============================================
إتربينا طوال عُــمرنا أن المرأة هي ذلك الكائن الرقيق الحنون اللي لو ضعطت على إيده جامد شوية وأنت بتسلم عليه هيتكسر في إيدك, وليدز فيرست ودي بنت مينفعش تعاملها وحش.
ونحن معشر الرجال بكل جَـنـّـتـلة وذوق كنا بنعاملهم على هذا الأساس طوال السنين الماضية ؛ لحد ما أصبحت الحاجات اللي بنعملها من باب الذوق والجَـنـّـتلة والاحترام واجبة علينا.
يعني بقى طبيعي جداً أنك تبقى واقف في طابور في أي مصلحة حكومة وأول ماتوصل للشباك يبقى هاين عليك تبوس الموظف اللي واقف عـليه لأن دورك جه بعد ساعة ونص إنتظار في الطابور وإذ فجأتن - بالنون - تلاقي بنت (في الغالب بتبقى ضاربة نضارة شمس شرياها ب12 من على أي رصيف وحاطة بيرفيوم عَـرَقْ الحوت ومخلصة الدقيق اللي في البيت على وشها) إقتحمت الطابور وجت عـ الشباك ومنفضالك ولا كأنك موجود.
وبكل برود تتكلم مع الموظف كأنه دورها عادي جداً,ولو حاولت تقل ذوقك أو إحترامك أو تربيتك وتتكلم , وتسألها:هو حضرتك مش شيفاني؟!
تلاقيها بتبصلك من فوق لتحت ولسان حالها بيقول :إيه الأشكال دي؟! وتقولك بإستغراب:نعم؟!!!( نعم الله عليكي يختي)
فتقولها بكل غيظ ( منتا قليل الذوق بقى مش فارقة ):حضرتك رديتي عليا أهو,يعني سمعاني؛وبما انك سمعاني إذن أنتي شيفاني؛يعني أنا مش شفاف ولا حاجة ؛باين يعني وواضح !!! حضرتك دا دوري.
ترد عليك بكل واقعية ومنطقية وإيجاز وإعجاز: مستعجلة
وتكمل كلام مع الموظف عــــادي جداً
بس كده؟ مفيش سوري طيب مفيش بعد إذنك مفيش أي حاجة خالص؟ ( هي كده أقنعتك وثبتتك ومش هتقدر تفتح بؤك , الأخت مستعجلة , مستعجلة أوي ,مستعجلة جداً, ويمكن تكون مستعجلة خالص كمان )
وتلاقي الراجل اللي واقف ع الشباك بيقولك:خلاص يا أوستاس خليك شِنتل(أكيد يقصد جنتل)وتلاقي اللي وراك بيقولك:خلاص ياباشا بتقولك مستعجلة.
فحضرتك بقى تحس انك لو فتحت بؤك هتبقى قليل الذوق بالنسبة لماسورة الذوق اللي إنفجرت حواليك دي .
بغض النظر عن أن لو أنت اللي كنت إقتحمت الطابور ودخلت مكان حد فيهم مكنوش هيتكلموا معاك برضه؛لأنهم هيكونوا مشغولين في ضربك أكيد.
فهتضطر تسكت
موقف حصلي شخصياً
كنت في إحدي المصالح الحكومية وكانت في منطقة نائية شوية ,
وأنا مروّح(الساعة 1.30 الضهر ، شهر 7 ) بوقــّـف تاكسي؛وبعد انتظار حوالي 10 دقايق لقيت تاكسي( أحمدك يارب)؛ووقفلي(الله أكبر)؛قلتله على وجهتي , وافق وقالي: اركب(مش قادر أصدق نفسي, أخيراً هروّح!) ويدوب لسه بفتح الباب...
لقيت صوت جي من ورايا بيقولي بلهجة تهديد ووعيد:
أنت عارف لو ركبت ....
قلت في نفسي:التاكسي مـُلغم وهينفجر ولا إيه؟ ومين اللي خايف على حياتي ده؟
بَـلِـفّ أشوف مصدر الصوت لقيت 5 بنات جاين ناحية التاكسي وواحدة فيهم بتكرر الكلام:أنت عارف لو ركبت؟! أوعى تركب
على مافـُـقت من رحلة الذهول اللي سافرتها من الموقف كانوا هم ركبوا التاكسي ومشيوا( ومحدش يسألني 5 ركبوا ف التاكسي إزاي) ومحدش فيهم قالي كلمة حتى يجبر بيها خاطري
حتى سواق التاكسي المُحترم مهنش عليه يقولهم أنا واقف علشانه ولا أبدى أي إعتراض (بإعتبار أنهم بنات ، أولع أنا )
المشكلة دلوقتي أن كل بنت بقت شايفه أن ده حقها؛من حقها أنها تدخل مكانك فـ الطابور من غير متقولك حتى سوري أو آسفة أو بعد إذنك أو تستأذنك الأول والمفروض أنك متفتحش بؤك(علشان أنت ولد وهي بنت).
من حقها تيجي في المواصلات تلاقي مفيش مكان فأنت تنزل علشان هي تركب مكانك وأنت تستنى العربية اللي بعدها ( علشان أنت ولد ممكن تستنى؛انما هي بنت مينفعش تقف ف الشمس كتير؛لون بشرتها هيسّمَر؛ دا غير الميك آب اللي هيسيح ؛أنت مش مقدر حجم المشكلة)
من حقها تسيب كل الكراسي الفاضية وتقولك : ممكن تقعد في مكان تاني علشان بحب أقعد جنب الشباك( حد يقولها أنها في وسيلة مواصلات مش جايه تصَـيّـف) ومش من حقك ترفض.
من حقها تبقى داخله مخالف أو داخله على تقاطع بطريقة غلط بعربيتها ومفيش مانع لو طيـّرتلك فانوس أو حَـكـّة بسيطة في باب عربيتك, وكل اللي المفروص أن سيادتك تعمله أنك تنزل من عربيتك وتبص على الخبطة وتِحسّـبـن في سرك وبعدين تروحلها لحد عربيتها( لأنها مش هتنزل من عربيتها؛هي بتكتفي أنها تفتح بؤها - قال يعني مخضوضة - وتحط إيديها عليه -علشان ميـبـنـش أنه كبير- , وده في حد ذاته كويس بعض الشئ لأنها لو نزلت ممكن تهزأك وتسمعك كلمتين؛؛؛مش شايفها داخلة مخالف؟مركنتش عربيتك على جنب واستنيتها لحد ما تعدي ليه يا بيــه؟) تلاقيها بتقولك ببرود:أنا كويسة أنا كويسة؛فتقول الشتيمة اللي كنت جي تقولهالها بس في سرك (يبنتي أنا أساساً كنت جاي أتخانق معاكي مش جاي أطمن عليكي, دي عبيطة دي ولا إيه ؟)
اللي عايز أقوله حاجة واحدة
الراجل لما بيعامل المرأة بذوق وإحترام بيعاملها كده علشان هو ذوق ومحترم مش علشان هي كده
بدليل أنه بيتعامل مع كل النساء كده ومش معقول كل النساء يستاهلوا أنهم يتعاملوا بإحترام؛في منهم يستاهل ضرب الجزمة(جزمة نضيفة يعني علشان متزعلوش)
ولا بيعاملها كده علشان ده فرض أو واجب عليه.
أنا لما بعاملك بإحترام وجَنـّـتـله وأفضلك على نفسي في مواقف كتير مع أني معرفكيش؛فأنا بعمل كده لأن لو أمي أو أختي أو خطيبتي أو مراتي أو بنتي حد فيهم اتحط في موقف من المواقف دي ساعتها أتمنى حد يعاملهم كده ويتصرف معاهم نفس التصرف اللي أنا بتصرفه معاكي؛من الآخر بحطك مكان حد فيهم.
لكن ده مش واجب عليا كل مرة؛أنا لو سبتلك مكاني ونزلت أو سبتلك التاكسي( اللي واقف علشاني ) وخليتك تركبيه مكاني ورحت أشوف أنا تاكسي تاني ,,
لو عملت كده يبقى أنا فعلا جنتل وذوق وبنـَـقــّط إحترام وأنا ماشي؛لكن في نفس الوقت لو معملتش كده فـده مش معناه أني قليل الذوق وأستاهل الشنق وتبصيلي بقرف وتسمعيني كلام عن الرجالة اللي ماتت في 73.
ياسيدتي الفاضلة أنتي لما تدخلي المترو أو الميني باص وأنا قاعد وأقوملك علشان حضرتك تقعدي بعمل كده علشان دي أخلاقي؛بس ده مايديش سيادتك الحق أنك أول متركبي تيجي تقفي قدامي وتقوليلي : لو سمحت , أو تقفي قدامي وتبصيلي كده بصة معناها : قوم وخلي عندك دم ,علشان اقوملك ( نعم يعني؟خير ؟!!)
ياسيدتي الفاضلة أنا مش مُطالب أني أتحمل أخطاء القيادة بتاعتك ( اتعلموا السواقة قبل متركبوا العربيات ومتقرفوناش )؛ولا مطالب أنك كل متحبي تِعَــدّيني أوسعلك بعربيتي ( مش عربية إسعاف حضرتك)
أنا ممكن أبقى مستعجل( احنا بني آدمين برضه وساعات بيبقى ورانا حاجات ومستعجلين وكده, آه وربنا بيحصل )
ممكن أبقى بوقف تاكسي علشان رايح أوَدِّي مراتي الحامل عند الدكتور واللي لسه مكلماني حالا وقيلالي أنها تعبانة جداً ؛ممكن أكون راكب مواصلات ومسافر أزور صاحبي اللي عمل حادثة ومرمي فـ المستشفى بين الحياة والموت؛أكيد مهما بلغت بيـّا درجت الإحترام والذوق مش هفـَضَّـل حضرتك على مراتي ولا على صاحبي .
مش هأخـّـر نفسي لمجرد أن حضرتك رايحة النادي أو خارجة مع أصحابك ولو أنتي كمان مستعجلة زيّي ومشوارك مهم فعلاً فقدري بقى أني سبقتك وساعتها برضه مش هتكوني أهم من المشوار اللي أنا رايحه.
وممكن فعلا أبقى تعبان ومش قادر أقوملك وأقعَدك مكاني؛اكيد لو حاسس بالنشاط هقوملك يعني؛لكن ممكن أكون تعبان؛راجع من الشغل مُنهَك؛مريض
( أنا شخصيا عامل 4عمليات في رجلي)
ياسيدتي الفاضلة أقسملك أني كائن حي عندي شعور وإحساس وبجوع وبعطش وبتعب وبتألم زيكوا تماماً؛حطي ده في اعتبارك لو سمحتي.
لو هي كده بقى فبما أن الآية بدأت تتعكس وبنات كتير بقت بتعاكس الولاد والموقف بتاع التاكسي ومواقف كتير كده والواحد بقى بيحس أن البنات بدأت تقلب على رجالة شوية في تصرفاتها فمن حقي كراجل أني آخد فرصتي أنا كمان وساعتها بقى مستغربيش لو لقتيني بدخل قدامك على الشباك اللي أنتي واقفة في طابوره بقالك نص ساعة. ومتستغربيش لما توقفي تاكسي وتلاقيني قمت أنا جاري عليه وراكبه قبلك( لابد من المساواة ,, انا من أنصار المساواة )
ممكن البعض إلم يكن الكل معتبر كلامي ده هزار أو نقد أو تريقة على ألطف الكائنات
أياً كان القارئ شايف كلامي إزاي
أنا هختمه بنصيحة ونصيحة مهمة جداً هتفرق جداً مع أي حد يعمل بيها :
لما حد يعوّدِك على عادة حلوة بيعملها معاكي من باب اللـُـطف أو الذوق؛ومازال مستمر معاكي في العادة دي
مش هقول أمثلة علشان الموضوع ميبقاش محصور في نطاق معين
لكن أي عادة؛عادة بتعجبك من الشخص ده.
أوعي في يوم من الأيام تعتبري أن العادة دي بقت واجب عليه وأنه لو معملهاش تبقى ليلته سودة ولو عملها فهو عمل حاجة عادية جداً زي الأكل والشرب .
بالعكس؛بَـيِّـنِـيلـُه ( أي اظهريله ) كل مرة أنك منبهرة ومُـقدرة الحاجة اللي هو عملها دي.
أيوا كل مرة..
مش صعبة والله؛ماهو بيعملها كل مرة ومبيزهقش هو كمان.
وجربي كده أنك تسبقيه في مرة وتعمليله أنتي نفس الحاجة اللي هو عوّدِك أنه يعملهالك؛نفس الحاجة؛هتفآجئيه بجد
وشوفي رد فعله هيكون إزاي
متأكد أنه هيعجبك ( احنا هـُـبل أصلاً وبنـتـثبت من أي حاجة حلوة )
أوعي تعتبري في يوم من الأيام أن الحاجة اللي هو بيعملهالك دي من باب الذوق أو الحُــبّ واجب أو فرض عليه , وإيّــاكي , إيـّـاكي ( كمان مرة) تستخدمي العادة دي ضده أو تعتبريها نقطة ضعف عنده .
صدقيني لما ميلاقيش منك تقدير للحاجة اللي بيعملها دي أو يلاقيكي بدأتي تستخدميها غلط ضده؛هيستحمل شوية بس بعد كده هيجي عليه يوم يزهق؛وممكن يجي في لحظة وينهي العادة دي
وميعملهاش تاني
وتفقديها إلى الأبد
وصدقيني
لو فقدتي العادة دي ,, مش هتقدري ترجعيها تاني
ولو مفقدتيهاش ..
هتفقدي إحساسه وهو بيعملها
-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-
وأخيراً
وحقناً للدماء
وقبل ما حد يهاجمني على إسم التدوينة أحب أقولكوا معنى كلمة " ولِــيـّـة "
كلمة " ولِــيـّـة " مـُـشتقة من ( الوِلاية ) , وهو أن المرأة دائماً يكون لها
( وَلِـيّ )
فهي إن كانت طفلة كان أبوها وليّها
وعندما تتزوج يصبح زوجها وليّها
وعندما يموت زوجها تصبح هي وليّة نفسها ( بس طبعاً الوضع ده مش هيطوّل , لأن هم الأربع شهور والـ10 أيام العِـدّة وبعد كده هتلاقيها أتجوزت غيره وبقت في ولاية راجل تاني )
وطبعاً سيبكوا من الكلام اللي بيقول أن أصل كلمة " ولِــيـّـة " أنها بتوَلــّـول على جوزها لما يموت ,, لأن مفيش ست بتعمل كده لما جوزها يموت.
وفي النهاية : لكل قاعدة شواذ
--
وللحديث بقية - لو فضلت عايش يعني -
أحمد الدسوقي
15/11/2011